Dictator with a Badass System - Chapter 13

الفصل 13 : ارتقاء مجنون 

 تتبع كولفار خطوات هانتر بصمت تام، لكن أسنانه كانت ترتعد من الخوف الشديد. كانت غرفة إليسيا على بعد بضع أبواب من غرفة زاندر. في طريقهما إلى غرفة إليسيا، توقف هانتر للحظة أمام باب يحمل نقش "جايدن". خفق قلب كولفار بقوة؛ إذ كان جايدن هو الشخص الوحيد في القصر الذي أظهر بعض اللطف للعبيد، على عكس إليسيا. لم يسبق له أن أذاق العبيد سوء المعاملة، لذا لم يكن يُكره مثلما يُكره أفراد عائلته.

"ماذا تفعل؟" سأل كولفار بقلق عندما استخدم هانتر المفتاح الرئيسي لفتح غرفة جايدن.

"سأعطيه عناقًا"، قال هانتر مبتسمًا. انفتح الباب ببطء، فرأى كولفار جايدن نائمًا بسلام على سريره. أراد كولفار الإمساك بيد هانتر لمنعه، لكن جسده لم يستجب. لكن للمفاجأة، وضع هانتر خنجره على خصره وأخذ المنشفة الأرجوانية المعلقة على الحائط. تقدم ببطء نحو جايدن دون إصدار صوت، ثم التقط قطعة الحديد الموجودة على طاولة الدراسة بجانب السرير. كان الحديد ثقيلًا بما يكفي. فجأة، ضرب هانتر وجه جايدن بقطعة الحديد، مما أفقده الوعي.

بعد ذلك، قام هانتر بقطع المنشفة إلى ثلاث قطع طويلة باستخدام خنجره، وربط بها أرجل جايدن وذراعيه وفمه لمنعه من الصراخ أو إلقاء التعاويذ. ورغم جسد هانتر النحيف، استخدم كل قوته لربط جايدن بقوة. ثم سحب جايدن خارج الغرفة ووضعه أمام باب غرفة إليسيا.

"راقبه حتى أعود من جلب تلك الساقطة"، أمر هانتر كولفار قبل أن يتسلل إلى غرفة إليسيا. كان سريرها طويلًا بما يكفي لإخفاء جسدها. انتظر كولفار خارج الغرفة مرتجفًا. من خلال الفجوة، لاحظ هانتر يتسلل نحو السرير. لكن المفاجأة كانت أن السرير كان فارغًا. لاحظ أن النافذتين مفتوحتين على مصراعيهما، واعتقد للحظة أن إليسيا تسللت خارج الغرفة. ثم نظر إلى الكأس الذهبية بجانب السرير، ولاحظ فيها نصف كأس من النبيذ. من خلال انعكاس السطح الذهبي، رأى ظلًا يتسلل خلفه.

كاد كولفار أن يصرخ محذرًا هانتر، لكنه شعر بقشعريرة تسري في جسده عندما رأى إليسيا تتسلل خلفه.

"أيها العبد الحقير"، زأرت إليسيا وألقت بقبضتها من الخلف. لكن هانتر تجنب الضربة ببراعة، وأمسك بقبضتها، ثم التفت وضربها في صدرها. جعلت الضربة إليسيا تتراجع بضع خطوات، وكانت عينيها مليئة بالصدمة.

"أنت..."، قالت إليسيا مذهولة. لم يكن من المفترض لعبد أن يتسلل إلى غرفتها، ناهيك عن عبدها المفضل. وقف العبد المشلول أمامها على قدميه. كانت عيناها تتلألآن بالرغبة القاتلة.

"أنت لا ينبغي أن تكون قادرًا على المشي"، قالت إليسيا.

"لقد ارتكبتِ أكبر خطأ في حياتك البائسة، أيها العبد. سأستمتع بهذا"، قالت وهي تلعق شفتيها.

"سيحب والدي سماع هذا"، قالت إليسيا وهي تكسر أصابعها. كانت على وشك التقدم خطوة للأمام عندما رأت هانتر يبتسم.

"لقد قابلت والدك ووالدتك للتو"، قال هانتر ببرود.

تجمدت الابتسامة القاتلة على وجه إليسيا. رفع هانتر يده ببطء، مظهرًا الدم عليها.

"صرخ والدك مثل خنزير عندما ذبحته"، جعلت كلماته إليسيا ترتعش. لم تستطع حتى تخيل فقدان والدها.

"هل أنت حزينة؟" قال هانتر بسخرية.

"لا تقلقي، حبيبتي. ستجتمعين مع عائلتك قريبًا"، قال هانتر بابتسامة.

"آااااه!" اندفعت إليسيا نحو هانتر، ممتلئة بالغضب العارم. لوحت بقبضتها يمينًا ويسارًا. أعمى الغضب عقلها، وإلا لكانت استخدمت تعويذة واحدة لنسف هانتر على الحائط. كان هانتر يعلم ذلك جيدًا. تجنب جميع ضرباتها بسهولة. على عكس باركر، كان هانتر مدربًا على كل تقنيات القتال. لم تكن إليسيا، الساحرة، قادرة على مواجهته في معركة قريبة. ورغم ذلك، لم يجرؤ هانتر على الاستخفاف بها. بسرعة، مزق قطعة قماش من قميصه المهترئ.

"تسك تسك تسك"، قال هانتر بسخرية بعد أن تجنب هجماتها بسهولة.

بلوب!

ضرب هانتر مؤخرة رأس إليسيا. كانت غاضبة. من خلال الفجوة، شهد كولفار معركتهما ولم يصدق عينيه. كان باركر يضرب إليسيا. بعينيها المملوءتين بالغضب القاتل، حاولت ركل هانتر في بطنه. كما كان من قبل، تجنب هانتر ساقها، تحرك خلفها، ولف القماش حول فمها. ربط العقدة بقوة، مانعًا إليسيا من إلقاء تعويذة. لم يكن يعتقد أن إليسيا قادرة على إلقاء تعويذة بدون تلاوة. فقط السحرة الأقوياء كانوا قادرين على ذلك.

"هرغغه!" كُتمت كلمات إليسيا بالقماش. قبل أن تتمكن من فك العقدة، أمسك هانتر بوجهها وضربها في الوجه. تحطمت عظمة أنفها بصوت مروع. تدفق الدم وامتلأت عيناها بالدماء. صرخت من الألم. كانت هذه أول مرة تشعر فيها بألم شديد.

باستخدام ألمها لصالحه، انقلب هانتر بجسده وركل إليسيا في رأسها. قوة الركلة أطاحت بها إلى الأرض. وضع قدمه على حلقها.

"هل تتذكرين كيف ضربتِ عبدًا حتى الموت لأن إصبعه الوردية لامست يدك؟" سأل هانتر إليسيا. كانت تكافح ضد قدمه على حلقها. كان قويًا بشكل مفاجئ بالنسبة لرجل نحيف. شعر كولفار بقشعريرة وهو يشاهد المشهد.

"كيف تشعرين الآن؟ قدمي القذرة على حلقك. الكارما لعين، أليس كذلك؟" ضحك هانتر.

"هرغغه!" زأرت إليسيا بينما كان هانتر ببطء يسحب خنجره. ارتفع معدل ضربات قلب كولفار بثبات. توقع أن ينهي هانتر حياة إليسيا كما فعل مع زاندر وزوجته. ولكن للمفاجأة، لم يغرس هانتر الخنجر في قلب إليسيا بل ضربها بمقبض الخنجر.

توقفت إليسيا عن الحركة حيث أغمي عليها.

"لن تموتي بهذه السهولة"، قال هانتر مبتسمًا. أمسك بشعرها الذهبي قبل أن يسحبها خارج الغرفة. وجد كولفار يرتجف عند المدخل.

"اتبعني"، قال هانتر هذه المرة. قاد الطريق، حيث كان يعرفه أفضل من كولفار لأن باركر كان يقضي الكثير من الوقت هناك.

كان الحراس نائمين. توقف هانتر عندما وصل إلى باب غرفة الحراس. ترك شعر إليسيا، وتسلل إلى الغرفة بخنجره في يده. عدّ ثمانية حراس في الغرفة. عادة، كان زاندر يحتفظ بعشرين حارسًا على الأقل في القصر. ولكن بسبب إرساله معظم الحراس لحرق شحنة من "أنفاس الشيطان" التي استوردتها عائلة نبيلة في مدينة بيلبورن، تبقى فقط ثمانية حراس في الداخل واثنان يحرسان الخارج. مع وجود روجر، المحارب الحكيم من المستوى 32 كحارس شخصي، لم يكن زاندر بحاجة إلى الكثير من الحراس، بصراحة. كان من المؤسف أن روجر ذهب إلى بيلبورن للحصول على درعه الجديد. وإلا لما كان هانتر قادرًا على قتل زاندر بهذه السهولة.

شعر كولفار بالخوف وهو يرى هانتر يدخل غرفة الحراس. كل خلية في جسد كولفار كانت تخبره أن يسحب باركر بعيدًا عن الغرفة. ولكن في تلك اللحظة، لم يكن قادرًا إلا على الوقوف في المدخل ورؤية هانتر يرفع الخنجر في الهواء. تحت نظرة كولفار المذهولة، غرس هانتر الخنجر في حنجرة الحارس على السرير أمامه.

 بسبب الغاز المخدر، لم يتحرك الجنود الآخرون حتى عند صوت تدفق الدم. أمسك هانتر بفم الجندي ليتأكد من عدم صدور صوت، ثم قطع حنجرته.

[دينغ! تهانينا للمضيف على قتل مستوى 10، التلميذ. المكافأة هي 20,000 نقطة خبرة و400 نقطة جراءة]

[دينغ! تهانينا للمضيف على أن تكون جريئًا. المكافأة هي 1000 نقطة جراءة]

سمع هانتر صوت النظام في رأسه. تجاهل الأصوات للحظة، وانتقل إلى الحارس التالي. كما من قبل، أمسك بفم الجندي وقطع حنجرته.

[دينغ! تهانينا للمضيف على قتل مستوى 12، التلميذ. المكافأة هي 25,000 نقطة خبرة و400 نقطة جراءة]

[دينغ! تهانينا للمضيف على أن تكون جريئًا. المكافأة هي 1000 نقطة جراءة]

...

[تهانينا للمضيف للوصول إلى مستوى 10، المتدرب]

واحدًا تلو الآخر، قتل هانتر كل جندي في الغرفة. عندما انتهى، كان جسده مغطى بالدم. الرائحة القوية للدم أصابت كولفار بالغثيان. تسرب الدم من الخنجر بينما وقف هانتر في وسط الغرفة بابتسامة. بقتل الحراس في الغرفة، قفز من مستوى المتدرب 2 إلى مستوى المتدرب 10. ابتسم وهو ينظر إلى نافذة حالته.

الاسم: هانتر ستيرلينغ بليد

العمر: 26 (الأرض) 21 (الجسم الحالي)

المستوى: متدرب مستوى 10

نقاط الخبرة: 0/20,000

نقاط الجراءة: 10000

القدرات: لا شيء

التعاويذ: لا شيء

المهنة: عبد

العرق: إنسان

الحالة: سليم حر

الأهداف: لا شيء

قاعدة العمليات: لا شيء

المرؤوسون: لا شيء

المخلوقات التابعة: لا شيء

ومع ذلك، لم تنتهِ مسيرة القتل بعد. كان لديه حياتان أخريان لينتزعها. قبل مغادرة الغرفة، اشترى هانتر بسرعة علبة سائلة شديدة الاشتعال من النظام. على عكس الوقود في الأرض، كان السائل أخضر لزج. وفقًا للنظام، كان أكثر قابلية للاشتعال بكثير من البنزين. رأى كولفار علبة سوداء تظهر في يد هانتر فجأة. بينما صب هانتر السائل الأخضر اللزج على الحراس والغرفة، شم كولفار رائحة غريبة. جعلته الرائحة يتوق إلى المزيد.

لم يتوقف هانتر في غرفة الحراس. واصل صب السائل حتى وصل إلى غرفة زاندر. ثم صب السائل على جايدن وإليسيا.

"ما هذا؟" سأل كولفار. كانت عينيه تلمعان بالصدمة والخوف.

"سترى"، قال هانتر وهو يسحب إليسيا إلى الطابق السفلي بيد واحدة بينما يصب السائل على الأرض بالأخرى.

تبعه كولفار بصمت إلى الطابق السفلي. عندما نزلوا الدرج، أخذ هانتر منعطفًا. وضع يده على أحد الكتب على الرف. فور سحب الكتاب، صدر صوت نقر من الرف. ببطء، فتح الرف، كاشفًا عن ممر سري تحت الأرض مضاء بالمشاعل.

مجرد رؤية هذا الممر تحت الأرض جعلت كولفار يرتجف. سحب هانتر إليسيا إلى الطابق السفلي نحو غرفة تعذيب عائلة زاندر الشخصية. هذه المرة، من سيُعذب لن يكون باركر بل إليسيا.